نظمت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان ورشة تدريبية في عدن لمدة ثلاثة أيام، لممثلي منظمات المواطنون المدني والإعلاميين، حول قضايا منع تجنيد الأطفال، بالتعاون مع اليونيسيف. شارك فيها 50 شخصًا وهدفت لرفع الوعي بالإطار القانوني وآليات الوقاية. نوّه نائب الوزير أن الورشة جزء من جهود الوزارة لحماية الأطفال، رغم أن التحديات ما زالت قائمة، خاصة مع استمرارية جماعة الحوثي في تجنيد الأطفال. كما لفت وكيل الوزارة إلى أن المشروع مستمر منذ 2012، ويشمل إنشاء نقاط اتصال لمتابعة الالتزامات وتعزيز الوعي المواطنوني لحماية الأطفال.
أقامت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، وعلى مدار ثلاثة أيام، ورشة عمل تدريبية لمؤسسات المواطنون المدني والصحفيين في العاصمة المؤقتة عدن، تناولت قضايا منع تجنيد الأطفال وتعزيز المشاركة المواطنونية في مجهودات الحماية، ضمن مشروع “منع تجنيد الأطفال وحمايتهم في النزاعات المسلحة”، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
شارك في الورشة 50 ممثلاً عن منظمات المواطنون المدني والصحافة، حيث كانت تهدف إلى زيادة الوعي بالإطار القانوني الدولي الإنساني، وآليات الوقاية والاستجابة لتجنيد الأطفال، وتعزيز القدرات المحلية في هذا المجال.
ونوّه نائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، الدكتور محمد باسردة، أن هذه الورشة تمثل جزءاً من جهود الوزارة المستمرة لتوسيع قاعدة الفاعلين في ملف حماية الطفولة، وتعزيز قدرات المواطنون المدني ووسائل الإعلام لمواجهة جريمة تجنيد الأطفال، التي تُعتبر وفق القانون الدولي الإنساني من الجرائم الجسيمة التي تعادل جرائم الحرب.
وأضاف باسردة أن اليمن تمكن، بفضل الجهود الوطنية والدعم الدولي، من الخروج من “قائمة العار” الأممية، وهو إنجاز يعكس التزام السلطة التنفيذية بحقوق الطفل، لكن التحديات لا تزال قائمة، وأبرزها استمرار جماعة الحوثي اليمنية في تجنيد الأطفال منذ عام 2014، عبر حملات تعبئة فكرية ومخيمات صيفية، وزجهم في ساحات القتال، في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والدينية.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة حقوق الإنسان، المشرف السنة على المشروع، نبيل عبدالحفيظ، أن الورشة تأتي ضمن مشروع بدأ تنفيذه منذ عام 2012 بالشراكة مع منظمة اليونيسيف، وتهدف إلى منع تجنيد الأطفال من خلال خطة شاملة تشمل إنشاء حوالي 80 نقطة اتصال في المرافق العسكرية لمتابعة تنفيذ الالتزامات وتعزيز آليات الرقابة.
كما أضاف أن المشروع يركز أيضاً على نشر الوعي المواطنوني وتعزيز دور الأسرة في حماية الأطفال، من خلال حملات إعلامية موسعة تستهدف مختلف وردت الآن. ولفت إلى أن جماعة الحوثي قامت بتجنيد أكثر من 35 ألف طفل، ولا تزال تستخدم المراكز الصيفية كمنصات لتعبئة الأطفال وتحويلهم إلى أدوات للحرب.