إعلان


احتفل المجلس الانتقالي الجنوبي بذكرى رحيل المناضل أمين صالح محمد، أحد مؤسسي الحراك الجنوبي. ترأس الأستاذ علي عبدالله الكثيري الفعالية، مشيدًا بإنجازات الفقيد ودوره في قيادة مسيرة الجنوب. ونوّه الكثيري على أهمية استلهام قيم القائد الراحل لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لتحقيق الاستقلال. وتحدث ضياء المحورق عن إلهام الأجيال القادمة، بينما استعرض القاضي صلاح راشد صفات الفقيد النبيلة. وفي ختام الحفل، تم عرض فيلم وثائقي يلخص مراحل حياة الفقيد. شهدت الفعالية حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة وأحباء الفقيد.

إعلان

عدن / أسماء عبدالقادر

تصوير / إبراهيم عبدالرحمن

احتفل الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية الوطنية، يوم السبت، بإحياء الذكرى الرابعة لرحيل المناضل الجنوبي البارز أمين صالح محمد، الذي كان واحداً من مؤسسي الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعضواً في هيئة رئاسته حتى وفاته.

خلال الفعالية التي بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني الجنوبي، ألقى الأستاذ علي الكثيري كلمة، شكر فيها عائلة الفقيد وأقربائه، مشيراً إلى أن الفقيد الراحل كان من مهندسي ثورة شعب الجنوب، وأحد القادة الذين ساهموا بفكرهم ونضالهم في مسيرة الجنوب، وكان حاضراً في جميع الساحات ولقاءات الحوار على مدى العقود الماضية.

ولفت الكثيري إلى أن الفقيد أمين صالح كان من مؤسسي المجلس الانتقالي الجنوبي من حيث الفكرة والكيان، وعُرف عنه الحكمة والثبات عندما كان عضواً في هيئة الرئاسة، حيث كان يقدّر قيم الحوار والتآلف بين الجميع، ويحرص على تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية التي تُعتبر المدخل الأساسي لتحقيق استقلال الجنوب كوطنا ودولة وهُوية.

وأوضح الكثيري أن “فقدان هذا القائد الملهم قبل أربع سنوات كان خسارة كبيرة خاصة في وقت كنا وما زلنا بحاجة إلى هذا العقل وهذه القيم وهذه التجربة السياسية والنضالية الغنية، نحن مدركون لحجم التحديات التي تواجهنا اليوم، وعلينا أن نستفيد من تجارب المناضلين، وخاصة أمين صالح محمد، لتجاوز المنعطفات التي يسعى البعض لفرضها علينا، والتي تهدف إلى إضعاف قضية شعب الجنوب والالتفاف على إرادته.”

ونوّه الكثيري أن “هذه المناسبة تتطلب منا أن نكون متحدين ومتكاتفين، نسير على خطى الشهداء وكل من فقدناهم، ونسعى لتحقيق أهدافنا، ونتجه واثقين خلف قيادتنا السياسية برئاسة القائد القائد عيدروس قاسم الزُبيدي حتى نُكمل مهام التحرير ونحقق كامل استقلال وطننا الجنوبي الكبير.”

قدم ضياء المحورق كلمة نيابة عن اللجنة التحضيرية للحفل، حيث نوّه أن إحياء ذكرى العظماء والأبطال مثل الفقيد أمين صالح يمثل طاقة إيجابية تُغرس في نفوس الأجيال القادمة حب الانتماء للوطن والاستعداد للتضحية من أجله، وتبرز الطموح للمشاركة الفعالة في بناء هذا الوطن وتطويره لمواكبة العالم.

كما ألقى القاضي صلاح راشد، أحد رفقاء الفقيد، كلمة استعرض فيها القيم والسمات التي كانت تميز الفقيد طوال حياته، مؤكداً أن سيرته الزاخرة بالعطاء والفداء تمثل رمزاً للالتزام بقضية وطنه، حيث كان من صانعي الحراك الجنوبي ومؤسسي المجلس الانتقالي الجنوبي، وشغل منصب رئيس اللجنة التحضيرية العليا لفعالية إعلان عدن التاريخي (4 مايو 2017).

كما ألقى نجل الفقيد، مصطفى أمين صالح، كلمة شكر فيها كل من ساهم في إنجاح هذه الذكرى، معرباً عن استمرار المسيرة التي رسمها والده، وداعياً له ولكل جنوبي ضحى بحياته في سبيل الوطن بالرحمة والمغفرة.

اختتم الحفل بعرض فيلم وثائقي تناول المراحل التاريخية التي مر بها الفقيد منذ ولادته وحتى وفاته، بالإضافة إلى مشاركته في مختلف مراحل النضال منذ عام 1994، حيث كان متسمًا بالوعي والحكمة، وضم الفيلم أيضاً شهادات من أشخاص عايشوا تلك الحقبات التاريخية معه عبر العقود.

حضر الحفل عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي،

علي هيثم الغريب، عوض بن عوض الصلاحي، د./ صلاح الشوبجي مدير عام مديرية البريقة، وقيادات بارزة ورؤساء الهيئات المساعدة في المجلس، ورؤساء ونواب لجان الجمعية الوطنية، ودوائر الأمانة السنةة، بالإضافة إلى عدد من القيادات في السلطة التنفيذية والسلطة المحلية في العاصمة عدن، وجمع كبير من محبي الفقيد الراحل.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا