إعلان


في ظل تفاقم أزمة المياه في محافظة تعز، أصدر المحافظ نبيل شمسان قراراً بتكليف المهندس وثيق الأغبري مديراً عاماً لمؤسسة المياه. رغم صدور القرار منذ ثلاثة أيام، لم تتم عملية الاستلام والتسليم، مما زاد من التساؤلات حول التأخير. الأغبري أعرب عن جاهزيته لتحمل المسؤوليات، مؤكداً أهمية تسريع الإجراءات لمواجهة الانقطاعات المستمرة للمياه واحتكار بيعها. يأتي ذلك مع اقتراب عيد الأضحى، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المياه، مما يزيد من طلبهم لتفعيل القرار وتمكين الأغبري لإجراء الإصلاحات اللازمة في هذا القطاع الحيوي.

بينما تعاني محافظة تعز من أزمة حادة في قطاع المياه، أصدر محافظ المحافظة ورئيس المجلس المحلي، نبيل شمسان، قراراً بتكليف المهندس وثيق عبدالولي محمد طاهر الأغبري مديراً عاماً لمؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة، وذلك بموجب القرار الإداري رقم (71) لسنة 2025، والصادر بتاريخ 1 يوليو 2025م.

إعلان

وبالرغم من مرور ثلاثة أيام على صدور القرار، لم يتم حتى الآن استكمال إجراءات الاستلام والتسليم بين المدير السابق والمدير المعين حديثاً، مما أثار تساؤلات كثيرة في الأوساط المحلية بشأن أسباب هذا التأخير، خاصة مع تفاقم أزمة المياه المقلقة مع اقتراب عيد الأضحى.

تحديات وحلول

في وثيقة رسمية موجهة من المهندس وثيق الأغبري إلى المحافظ عقب صدور القرار، نوّه الأغبري استعداده لتحمل المسؤولية والتنفيذ الفعال للمهام المعهودة إليه في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه مؤسسة المياه.

آخر تحديثات الأخبار تيليجرامع

ولفت في الوثيقة إلى ضرورة تسريع عملية الاستلام والتسليم ليتسنى له بدء العمل ومعالجة المشكلات العاجلة، مثل الانقطاعات المستمرة للمياه، والأعطال الفنية، وغياب الرقابة على الصهاريج الخاصة واحتكار بيع المياه في القطاع التجاري السوداء.

وشدد الأغبري على أهمية إتاحة الفرصة له لممارسة مهامه بشكل فعلي لتفعيل أولويات عاجلة، خاصة: تعزيز الرقابة الميدانية على الخزانات والشبكات، وإعادة تشغيل الآبار المتوقفة داخل المدينة، وصيانة المضخات وشبكات التوزيع، والتعامل مع شكاوى المواطنين في الأحياء المتضررة.

الأزمة تواجه ذروتها… والعيد يقترب

تأتي هذه الأحداث في وقت يعاني فيه سكان تعز من أزمة مياه حادة تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث توقفت ضخ المياه إلى معظم الأحياء، مما اضطر الآلاف لشراء المياه من الوايتات الخاصة بأسعار مرتفعة تفوق 80 ألف ريال للوايت الواحد، وسط غياب للرقابة وتراجع لدور المؤسسة.

يخشَى المواطنون من استمرار هذا الوضع خلال عيد الأضحى، حيث تزداد الحاجة للمياه لأغراض النظافة والذبح والغسيل، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والصحي في المدينة.

مدعا شعبية بالحسم السريع

يدعا المواطنون والناشطون في تعز بسرعة تنفيذ قرار المحافظ وتمكين المدير الجديد من مباشرة مهامه رسمياً، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا القطاع الحيوي المرتبط بحياة الناس بشكل مباشر.

يشير المتابعون إلى أن تسييس المؤسسات الخدمية وتعطيل قرارات التغيير والإصلاح في هذه الظروف الحساسة، لا يساهم سوى في تعزيز مصالح المتنفذين على حساب المواطنين البسطاء الذين يتحملون تبعات معاناتهم اليومية.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا