اختتم المؤتمر الأول للشباب في تعز تحت شعار “تنمية يقودها الفئة الناشئة”، بمشاركة أكثر من 180 شاباً وشابة، ورعاية رسمية من قيادات حكومية ودعم من منظمات دولية. استعرض المؤتمر مشكلات اليمن، مؤكدًا ضرورة التحرك لتحرير المناطق المتبقية من الحوثيين وتحسين الأوضاع الماليةية والخدمية. صدرت توصيات لتأمين راتب السنةلين في الاستقرار والعسكرية، ومحاربة تدهور العملة. كما دعا لتحقيق شراكات مع الحكومات والقطاع الخاص لتنمية الفئة الناشئة، مشيدًا بجهود الناشطين. المؤتمر يرمي إلى تعزيز دور الفئة الناشئة في صنع القرار، ويعبّر عن أهمية حضورهم وتأثيرهم في المستقبل.
اختتم المؤتمر الأول للشباب فعالياته في مدينة تعز، والذي عُقد تحت شعار “تنمية يقودها الفئة الناشئة”.
هذا المؤتمر نظمت برعاية رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي ورئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك، وبدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، والسفارة الفرنسية في اليمن، ووزارة الفئة الناشئة والرياضة. شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 180 شاباً وشابة من مختلف مناطق المحافظة، بالإضافة إلى 105 من أعضاء فريق العمل، وحضور رسمي ومجتمعي لممثلين عن السلطة المحلية، ومنظمات المواطنون المدني، وشخصيات أكاديمية وإعلامية.
صدر عن المؤتمر بيان ختامي لفت إلى أهمية التحرك العاجل لاستكمال تحرير ما تبقى من المحافظة من سيطرة الجماعة الحوثية الانقلابية، والتأكيد على ضرورة معالجة الجرحى وأسر الشهداء، وتحسين رواتب منتسبي المؤسسة الاستقرارية والعسكرية في المحافظة.
كما أقر البيان الختامي للمؤتمر الأول للشباب في تعز رفضهم لاستمرار انهيار سعر العملة الوطنية، وما يترتب على ذلك من تدهور الأجور، وارتفاع الأسعار، وتراجع مستوى معيشة المواطنين.
نُعيد نشر البيان الختامي للمؤتمر كاملاً.
نص البيان:
البيان الختامي للمؤتمر الأول للشباب في تعز
في أجواء من الحماس والجدية، عُقد المؤتمر الأول للشباب في محافظة تعز تحت شعار “تنمية يقودها الفئة الناشئة”، ويُعتبر منصة حوارية فريدة من نوعها في المحافظة برعاية رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، ورئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك، وبدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، والسفارة الفرنسية في اليمن، ووزارة الفئة الناشئة والرياضة. هدف المؤتمر إلى تمكين الفئة الناشئة وتعزيز دورهم في التنمية وصناعة القرار، بمشاركة أكثر من 180 شاباً وشابة من مختلف الفئات والتوجهات من المحافظة (المدينة، الحوبان، الريف، الساحل)، إضافة إلى 105 أفراد من فريق العمل التطوعي. كما تم حضور قيادات وأعضاء السلطة المحلية، ومنظمات المواطنون المدني، وشخصيات أكاديمية وإعلامية، مع حضور الاتصال المرئي من السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين قرم كمون.
هذا الحدث الاستثنائي جاء نتيجة جهد مستمر لأكثر من عام ونصف من العمل الدؤوب، حيث تم التواصل مع جميع القوى الفاعلة في السلطة المحلية، والأحزاب السياسية، ومنظمات المواطنون المدني، ومبادرات شبابية. أُقيم أكثر من 35 فعالية، شارك فيها أكثر من 2700 شخص يمثلون أحزابًا ومنظمات، وجرى تناول جميع القضايا المصيرية: السياسية، الماليةية، الاجتماعية، الثقافية، والحقوقية.
خلال فترة المؤتمر من 26 إلى 28 مايو 2025، كانت هناك نقاشات حيوية حول الموضوعات المحددة في 6 ورش عمل: المشاركة السياسية للشباب، والتنمية الريفية، والتمكين الماليةي للشباب، وتأثير المبادرات الفئة الناشئةية، وغيرها من المواضيع. وقد تم عرض النتائج في جلسة عامة لإثرائها بالمزيد من الآراء والمداخلات.
وفي الجلسة الختامية، تم اختيار لجنة محايدة لإدارة عملية انتخاب ممثلي ورش العمل ضمن هيئة متابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر، بحضور قيادات ومبادرات شبابية، حيث تولت اللجنة التحضيرية مهام تسيير أعمال المؤتمر وتقديم التقارير والإخلاءات المالية للجهات الرسمية خلال فترة لا تتجاوز أسبوعين. كما تم الاتفاق على انعقاد الهيئة خلال شهر لانتخاب رئاسة تنفيذية ولجان لتوزيع المهام بينها.
المؤتمر نوّه على ما يلي:
– أن المؤتمر الأول للشباب في محافظة تعز يُعتبر منصة جديدة ونوعية للفعل والتأثير تجمع بين الفئة الناشئة من جميع مناطق تعز ومن كافة الانتماءات والتوجهات، وأنه ليس مكاناً للمحاصصة أو المساومات على حساب جهود الفئة الناشئة وقضايا الناس. يأمل المؤتمر أن يكون محفزاً للعديد من المبادرات الأخرى في مجالات الفئة الناشئة واحتياجاتهم.
– أن المؤتمر الأول ليس مناسبة رمزية، بل هو أداة شبابية تتعلق بالقضايا الخدمية في المحافظة، وتسهيل التنسيق لتعزيز دور الفئة الناشئة وزيادة تأثيرهم في الأنشطة الرقابية المتعلقة بالخدمات السنةة.
– يُحيي المؤتمر أولئك المرابطين في جبهات الدفاع عن الدولة والجمهورية، ويشدد على أهمية التحرك العاجل لاستكمال تحرير ما تبقى من المحافظة، ووضع المعالجات المناسبة للجرحى وأسر الشهداء، وتحسين الرواتب في المؤسسة الاستقرارية والعسكرية.
– يُعبر المؤتمر عن رفضه لتدهور سعر العملة الوطنية، ويدعو السلطة التنفيذية لاتباع سياسات مالية واقتصادية عاجلة تتضمن جمع الأوعية الإيرادية وتعزيز دور المؤسسة المالية المركزي.
– يؤكد المؤتمر أن تحسين الأوضاع في محافظة تعز يتطلب تدخلاً جاداً من قيادة الدولة لضمان عودة الأمور إلى طبيعتها وتقديم الخدمات الأساسية.
– يُحيي المؤتمر الحراك النقابي والحقوقي للمعلمين، والحراك النسوي لتحسين الخدمات السنةة، ويشيد بالجهود المبذولة لتعزيز الرقابة والمساءلة في المواطنون.
– إن تعزيز التنمية بقيادة الفئة الناشئة يستوجب تكثيف الجهود لإطلاق برامج تعليمية وتدريبية نوعية تمكنهم من المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي.
– يُشيد المؤتمر بالاهتمام الذي لقيه من مختلف الجهات، ويؤكد أنه مفتوح على النقد البنّاء لتحسين الأداء.
– يرحب المؤتمر بالتفاعل من الجهات الرسمية والمنظمات الدولية لأجل تحسين أوضاع الفئة الناشئة وتعزيز فرصهم في اتخاذ القرار.
الرحمة للشهداء.
الشفاء للجرحى.
الحرية للأسرى والمعتقلين.
الماء والكهرباء والمنظومة التعليمية والخدمات والاستقرار والتحرير لسكان المحافظة.
التحية لكل شابات وشباب تعز.
28 مايو 2025