أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية عن إنهاء منح فيدرالية بقيمة 60 مليون دولار لجامعة هارفارد، بسبب ما زعمته من فشل الجامعة في معالجة مضايقات معادية للسامية والتمييز العنصري. تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات ضد الجامعات التي شهدت احتجاجات ضد دعم الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية في غزة. إدارة ترامب استخدمت هذه السياسة كوسيلة للضغط المالي، متجاوزةً إلى تهديدات بترحيل الطلاب المشاركِين في الاحتجاجات. هارفارد، التي لم تُعلق على القرار، تواجه تحديات مالية مع جهودها لإيجاد بدائل للتمويل، وقد رفعت دعوى قضائية ضد الإدارة بسبب قطع المنح.
Sure! Here’s the rewritten content while maintaining the HTML tags:
متابعات | شاشوف
في خطوة تمثل تصعيداً خطيراً في الضغط على المؤسسات الأكاديمية الأمريكية، أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية عن قرارها بوقف منحة فيدرالية بقيمة 60 مليون دولار كانت مخصصة لجامعة “هارفارد” العريقة.
هذا القرار الذي صدر أمس الإثنين، والذي بررت الإدارة اتخاذه بـ”فشل الجامعة المستمر في معالجة المضايقات المعادية للسامية والتمييز العنصري المزعوم في الحرم الجامعي”، يأتي كجزء من سلسلة من الإجراءات المستهدفة الجامعات التي شهدت تحركات طلابية واسعة ضد حرب الإبادة الإسرائيلية الدموية في قطاع غزة، والتي تحظى بدعم أمريكي رئيسي.
لم يكن هذا الإجراء مفاجئاً للمراقبين، إذ يأتي في إطار أوسع من تجميد أو إنهاء إدارة الرئيس دونالد ترامب لمنح وعقود فيدرالية لجامعة هارفارد فقط، والتي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 3 مليارات دولار خلال الأسابيع الأخيرة حسب متابعات شاشوف.
هذا التوجه يتوافق بشكل صارخ مع النية المبيتة لدى إدارة ترامب لمعاقبة الجامعات الأمريكية التي أصبحت ساحات للاحتجاجات ضد الدعم الأمريكي للعمليات الإسرائيلية المدمرة في غزة.
استراتيجية الإدارة الجمهورية، منذ وصول ترامب إلى السلطة في يناير 2025، لم تقتصر على الضغط المالي، بل شملت أيضاً تهديدات بترحيل الطلاب الدوليين المشاركين في تلك الاحتجاجات، وحرمان آخرين من المنح الدراسية، في محاولة لقمع الأصوات الناقدة داخل الحرم الجامعي.
تستمر الإدارة الأمريكية في تقديم دعم سياسي وعسكري للحرب، والتي تتجاوز حتى وصف “الإبادة الجماعية”.
من جانبها، لم تقدم جامعة هارفارد تعليقاً على هذا القرار الأخير، لكنها أكدت سابقاً أنها “لا تستطيع تحمل التكلفة الكاملة” للمنح المجمدة، وأنها تعمل جاهدة مع باحثيها للبحث عن مصادر تمويل بديلة. كما لجأت الجامعة، وفق اطلاع شاشوف، إلى القضاء حيث رفعت دعوى ضد إدارة ترامب على خلفية قطع المنح.
تشير هذه التطورات إلى أن المشهد الأكاديمي الأمريكي سيشهد مزيداً من التوترات، مع إصرار إدارة ترامب على استخدام التمويل الفيدرالي كأداة ضغط سياسي وأيديولوجي، مما يضع الجامعات وحرية التعبير فيها أمام تحديات جسيمة.
تم نسخ الرابط