فتحي بن لزرق #مأساة_الإقليمي!
أنهت أسرة الشاب محمد ذو الفقار المعروف بالإقليمي إجراءات تسلم جثته بعدن أمس .
للأسف الشديد تم كل هذا في ظل غياب حكومي تام تجاه هذه القضية ابتدأ من رئاسة الوزراء إلى وزارة الداخلية إلى إدارة امن عدن وصولا إلى وزارة الصحة ومرورا بالمئات من المنظمات الحقوقية والنشطاء.
اتصلت بي أسرته مساء أمس ومتعاونون معها وابلغوني أنهم انهوا الإجراءات لنقل الجثمان لكن يتبقى سيارة الإسعاف! ..
قلت لهم ان في عدن ألف سيارة إسعاف وإسعاف ..
اتصلت بمسئولين في مكتب الصحة وأبلغتهم إننا بحاجة إلى سيارة إسعاف لنقل الجثمان إلى صنعاء .
شرحت لهم الأمر
قالوا ان الأمر يحتاج توجيه شخصي من وزير الصحة وان السيارات الخاصة بالإسعاف لاتخرج خارج عدن ..
تخيلوا ..
يٌقتل شاب في عمر الزهور فلا يتم إلقاء القبض على قتلته ولا يتم إنصاف أسرته وفوق كل هذا يصبح الحصول على سيارة إسعاف لنقل جثمانه أمنية..!
قلت للمسئولين في مكتب الصحة في عدن إنني لا اعرف أين يقيم وزير الصحة بإي فندق بالرياض ولا اعرف رقم غرفته هناك وان لاوقت كاف لدينا للبحث عن اسمه بين قوائم نزلاء بالآلاف ..
لكنني سأتكفل شخصيا بتوفير سيارة إسعاف وعلى حسابي الشخصي ولتذهب وزارة الصحة ومسئوليها إلى الجحيم تلاحقهم لعنات اليمنيين كافة.
وبعد ساعات أبلغت أسرة “الإقليمي” ان السيارة جاهزة ،عثرت على سيارة إسعاف خاصة..
لم يتبقى إلا استخراج تصريح مرور الجثة إلى صنعاء ..
عن هذا الوطن المأساة أحدثكم..
أتعهد ان تصل جثة هذا الشاب معززة مكرمة إلى صنعاء وان فرطت الحكومة بمهامها فلن نفرط بحق وكرامة أي يمني ..
حسبنا الله ونعم الوكيل.
الكاتب: فتحي بن لزرق
المصدر: صحيفة عدن الغد