ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها
المنظمة الوطنية للاعلاميين اليمنية صدى
جاءت هذه الوقفة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من مايو/ أيار كل عام.
وجدد بيانٌ، صادر عن الوقفة المطالبة بإطلاق سراح الصحفيين الأربعة المختطفين والمغيّبين قسرًا، معبراً عن قلقٍ بالغٍ إزاء استمرار حملات القمع والتنكيل الممنهجة التي تستهدف الصحفيين والإعلاميين في اليمن، والتي تتضمن جرائم بشعة كالقتل والإخفاء القسري والمحاكمات الجائرة التي تفتقر لأدنى معايير العدالة.
وقد أشار البيان الصادر في الوقفة إلى حجم الانتهاكات والجرائم المروعة التي وثقتها نقابة الصحفيين اليمنيين خلال العام المنصرم 2024، والتي تجاوزت المائة انتهاك صارخ بحق الصحافة وحرية التعبير. كما استعرض البيان إحصائيات صادمة وثقتها منظمة “صدى”، والتي كشفت عن مقتل 65 صحفيًا يمنيًا منذ عام 2015، مؤكدةً على خطورة الوضع الذي يواجهه العاملون في بلاط صاحبة الجلالة في اليمن.
وقد حمّل البيان المشترك، وبصوتٍ موحدٍ، جماعة الحوثي والحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور المريع في وضع حرية الصحافة، داعيًا الطرفين إلى الوقف الفوري لسياسات الملاحقة والترهيب، والإفراج غير المشروط عن جميع الصحفيين المختطفين، وتوفير بيئة آمنة ومواتية لازدهار الصحافة الحرة والمسؤولة.
كما وجه المشاركون في الوقفة نداءً عاجلاً إلى المنظمات الدولية المعنية بحماية حرية الرأي والتعبير، مطالبين إياها بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة لضمان حماية الإعلاميين في اليمن، ووضع حدٍ نهائي لسياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها مرتكبو الانتهاكات بحق الصحافة.
وقد أكد الموقعون على البيان الختامي للوقفة أن استمرار قمع الصحفيين وتكميم الأفواه الحرة يُعد تهديدًا مباشرًا للحق الأساسي للمواطنين في الحصول على المعلومات الدقيقة والموثوقة، ويقوّض بشكل خطير فرص تحقيق العدالة والشفافية وبناء دولة القانون في البلاد.