حيث انطلق موكب التشييع من العاصمة زنجبار مروراً بالعاصمة عدن نحو مسقط رأس الشهيد في حجر الضالع، هذا وكان باستقبال الموكب الجنائزي جموع غفيرة من القيادات العسكرية والشخصيات الاجتماعية، يتقدمهم العميد علي ناصر المعكر ، قائد اللواء السادس دعم وإسناد، إلى جانب نخبة من القادة الأمنيين، أبرزهم الشيخ العميد أحمد علي مانع ، القيادي في إدارة أمن عدن شيخ مشائخ حجر، وذلك لتوديع جثمان الشهيد البطل إلى مثواه الأخير.
في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر والوفاء بالحزن العميق، أُقيمت الصلاة عليه في مركز الدار الحديث بالضالع ، قبل أن يُوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة حبيل الفلاح ، وذلك عقب إلقاء نظرات الوداع الأخيرة عليه في مسقط رأسه منطقة حبيل المشيع، بلاد حجر الضالع . كانت تلك اللحظات بمثابة تجديد للعهد بأن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن النضال الجنوبي سيظل متواصلًا حتى اجتثاث كل بؤر الإرهاب التي تحاول العبث بأمن الجنوب واستقراره.