نظّم العشرات من أبناء قبيلة العزيبة، صباح الأحد، وقفة احتجاجية سلمية في منطقة صبر بمديرية تبن محافظة لحج، للمطالبة بمحاسبة المتورطين في جريمة مقتل ابنهم الشاب عادل عبيد العزيبي، الذي قُتل غدرًا في ظروف غامضة قبل نحو عامين، دون أن تتمكن السلطات من تقديم الجناة للعدالة حتى اليوم.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بسرعة ضبط المتهمين وتقديمهم للمحاكمة، مؤكدين أن استمرار التهاون في هذه القضية يُعد إهانة صريحة للعدالة وخطرًا يهدد السلم المجتمعي، مشيرين إلى أن الصبر على هذا الظلم طال، وأن العدالة لا يجب أن تكون انتقائية أو خاضعة للوساطات والنفوذ.
وأكدت شخصيات اجتماعية من أبناء القبيلة خلال الوقفة أن دم عادل لن يُنسى، وأنهم سيواصلون تحركاتهم السلمية حتى يتم إحقاق الحق، وإنصاف أسرة الضحية، ومحاسبة المتورطين، أيًا كانوا.
ودعا المحتجون السلطات المحلية في محافظة لحج، وعلى رأسها المحافظ، وكذا الجهات الأمنية والقضائية، إلى القيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وعدم ترك القضية معلّقة، بما يفتح الباب أمام الفوضى ويزعزع ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.
وتأتي هذه الوقفة بعد سلسلة من المطالبات السابقة التي وجهتها أسرة الضحية ووجهاء من القبيلة إلى الجهات الرسمية، دون أن تشهد القضية أي تقدم يُذكر.
وطالب المشاركون في الوقفة المنظمات الحقوقية والإعلام المحلي والدولي بتسليط الضوء على هذه القضية التي قالوا إنها “تكشف حجم الخلل في المنظومة القضائية وتواطؤ بعض الجهات مع الجناة”.
وختم أبناء العزيبة وقفتهم بتأكيدهم على استمرار النضال السلمي حتى تتحقق العدالة، مشددين على أن دماء أبنائهم ليست رخيصة، وأن كرامة قبيلتهم من كرامة كل أبناء لحج واليمن.
