أبين، كفة الميزان الراجحة، وحجر الزاوية الذي تُبنى عليه كل المشاريع الناجحة في اليمن، ولقد عهد التاريخ بأنَّ من ينجح في أبين فقد حكم على مشروعه بالبقاء، ومن تطرده أبين، فقدْ فقدَ الركن الشديد لليمن.
أعلنها أبناء أبين اليوم مدوية، بالروح والدم نفديك يا يمن، داحضين كل افتراء بلسانهم، مرسلين رسالة واضحة للقاصي والداني بأنَّ أبين تسع اليمن كله، واليمن الكبير لن تخرج أبين عن طوعه أبدًا.
أبناء أبين يفتحون أحضانهم لكل يمني، بأنَّ أرواحهم هي الثمن في سبيل رفعة هذا البلد الكبير، وأنَّ كل يمني هو ابن من أبناء أبين، فلا مكان فيها إلا لوحدة الإخوة، وكرامة اليمني، ورفض الغازي، ونبذ اللئيم.
دومًا أبين تسطر لنا العبر، وتنكسر فيها مشاريع الغزو والظلام، فهي أبين الكبيرة بتاريخها وكبريائها، الواسعة بسهولها وسواحلها، الشامخة بجبالها، الغنية برجالها الأوفياء، أوصلت الرسالة بالفم الملئان أنَّ مشروع بن زايد ذهب وتبخر، فمهما أنفقت الإمارات من المليارات، هناك من معادن الرجال من سيقول لا، وألف لا.
كم سالت من دماء أبناء أبين لحفظ كرامة الوطن، فقد سُكبت على أرضها دماء القائد كردة، وصبري علي وأبناء آل باكازم وآل فضل وأبناء آل عشال وغيرهم من دماء الأبطال في الشيخ سالم والطرية وجبل خنفر، كما أنِّ أسر القائد سيف القفيش مدافعًا عن وطنه، كل تلك التضحيات لم ولن يذهب سداً، فهاهم إخوانكم وأبناؤكم اليوم يؤدون دورهم؛ وفاءً وعرفاناً لتضحياتكم، وحبًا لأرض هذا الوطن، وبراءةً من مشروع بن زايد الاستعماري بأدواته الرخيصة.
تحية خالدة لأبين العظيمة، التي أثبتت بأنَّ لا ولاء لها إلا لله ثم لليمن الكبير، وأنَّها أكبر من أن تنقاد خلف المشاريع المناطقية الصغيرة.
هكذا هتفت أبين وأسمعت العالم
بالروح والدم نفديك يايمن