كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن خلافات حادة دارت خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن بالكنيست. وأشارت إلى أن النائب عن حزب الليكود …
الجزيرة
هاليفي: إسرائيل تقاتل منذ 20 شهراً وفق خطط عسكرية فاشلة لا تنجح بتدمير حماس
خلال الفترة الماضية، انشغل العالم بتطورات الوضع في غزة والعمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد حركة حماس. وفي هذا السياق، أطلق الجنرال الإسرائيلي احتياط آفي هاليفي تصريحاته التي أثارت جدلاً واسعاً حول الاستراتيجية العسكرية التي تتبناها إسرائيل منذ حوالي 20 شهراً.
الاستراتيجيات الفاشلة
يصف هاليفي أن الخطط العسكرية التي اتبعتها إسرائيل، رغم التعديل المستمر لها، لا تزال تعاني من الفشل في تحقيق هدفها الرئيسي، وهو تدمير حركة حماس. ويشير إلى أن العمليات العسكرية لم تؤدِّ إلى تغيير جذري في المعادلة على الأرض، بل زادت من تعقيد الأوضاع، وأظهرت أن الحلول العسكرية لا تكفي بمفردها لتحقيق الأمن والاستقرار.
الأبعاد النفسية والسياسية
يكشف هاليفي أن الفشل العسكري نتج عنه أبعاد نفسية وسياسية معقدة. فعندما تفشل القوات المسلحة في تحقيق الأهداف المعلنة، يزداد الاستياء داخل المجتمع الإسرائيلي، مما ينعكس سلباً على الدعم الشعبي للحكومة. كما يثير الفشل العسكري تساؤلات حول الكفاءة القيادية للمؤسسة العسكرية والسياسية، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على مستوى الثقة العامة.
الحاجة إلى استراتيجية شاملة
في ظل هذا الوضع، يشدد هاليفي على أهمية التفكير في استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على المواجهة العسكرية، بل تشمل أيضاً جوانب سياسية واقتصادية. ويعتبر أن الحوار والمفاوضات قد تكون لهما دور أكبر في تحقيق سلام مستدام. فغزة، في رأيه، بحاجة إلى دعم اقتصادي وإعادة إعمار، مما قد يساهم في تقليل تأثير حماس على السكان.
الاستنتاجات
يبدو أن تصريحات آفي هاليفي تسلط الضوء على ضرورة إعادة تقييم السياسات الإسرائيلية تجاه غزة وحماس. فالحل العسكري وحده لم يعد كافياً، ويجب أن يترافق معه جهود دبلوماسية حقيقية تهدف إلى معالجة الجذور العميقة للصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة. ولذا، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستستجيب الحكومة الإسرائيلية لهذه الدعوات للانتقال نحو استراتيجية أكثر شمولية؟