قال الجيش الإسرائيلي، إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة، ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، وذلك …
الجزيرة
لماذا أعلنت إسرائيل بدء عملية برية في غزة؟.. اللواء حاتم كريم الفلاحي يشرح الأسباب
أعلنت إسرائيل مؤخرًا عن بدء عملية برية في قطاع غزة، وقد أثارت هذه الخطوة الكثير من التساؤلات والتعليقات الدولية. في هذا السياق، يدخل اللواء حاتم كريم الفلاحي، الخبير العسكري والاستراتيجي، ليوضح العوامل الحقيقية وراء اتخاذ هذا القرار المعقد.
الأسباب العسكرية:
-
محاربة الفصائل المسلحة: تعتبر إسرائيل أن العمليات البرية ضرورية لاستهداف الفصائل المسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي، خاصة بعد تصاعد الهجمات الصاروخية ضد أراضيها. وتأتي العملية في إطار جهودها لتقويض قدرة هذه الفصائل على تنفيذ مزيد من الهجمات.
-
تدمير البنية التحتية: تستهدف القوات الإسرائيلية تدمير الأنفاق والمواقع العسكرية التي تستخدمها الفصائل كملاذات آمنة. يقول اللواء الفلاحي إن هذه الأنفاق تمثل تهديداً كبيراً للأمن الإسرائيلي، إذ تسهل تنفيذ العمليات الهجومية.
- استعادة الردع: تسعى إسرائيل من خلال هذه العملية إلى استعادة هيبتها في المنطقة وتحقيق ردع فعّال ضد أي اعتداء محتمل في المستقبل. يرى اللواء الفلاحي أن نجاح العملية العسكرية يمكن أن يؤدي إلى فترات من الهدوء النسبي.
الأسباب السياسية:
-
الضغوط الداخلية: تأتي هذه العملية أيضًا في سياق ضغوط سياسية داخلية تواجهها الحكومة الإسرائيلية. فقد يتطلب الوضع الراهن اتخاذ قرارات تظهر القوة والحسم، خاصة مع ارتفاع وتيرة الهجمات.
- التوجهات الإقليمية: في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تغيرات سياسية، تسعى إسرائيل إلى تأمين حدودها وتعزيز دورها كقوة عسكرية بارزة في الشرق الأوسط. يعد هذا التوجه جزءًا من استراتيجيتها الأوسع لمواجهة التهديدات الأمنية.
الأبعاد الإنسانية:
على الرغم من الأهداف العسكرية والسياسية، يبرز اللواء الفلاحي القلق بشأن الأبعاد الإنسانية. يؤكد على أهمية التوازن بين تحقيق الأهداف العسكرية والتقليل من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين في غزة.
الخاتمة:
تصريحات اللواء حاتم كريم الفلاحي تلقي الضوء على التعقيد الذي يحيط بعملية برية في غزة. فبينما تسعى إسرائيل لأسباب أمنية وسياسية، تبقى التحديات الإنسانية مطروحة بقوة، مما يتطلب دراسة دقيقة ومستقبلية الأبعاد. إن الوضع في غزة يبقى هشًا، حيث تتداخل فيه الأبعاد العسكرية مع الإنسانية، مما يزيد من تعقيد أي حلول طويلة الأمد.
