حرصت حاجات تركيات في أحد فنادق مكة المكرمة، على وضع الحناء على أيديهن كعادة للتعبير عن الفرح بزيارة بيت الله الحرام. #الجزيرة …
الجزيرة
سيدات تركيات يضعن الحناء احتفاءً بأداء مناسك الحج
في تقليد عريق يتجدد كل عام، تزين السيدات التركيات أنفسهن بالحناء احتفاءً بأداء مناسك الحج، مما يعكس الروح الثقافية والدينية التي تنبع من هذا الحدث العظيم. يعتبر الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، ويجمع المسملين من مختلف أنحاء العالم في رحلة إيمانية فريدة من نوعها.
تقليد الحناء
تعتبر الحناء رمزًا للفرح والاحتفال في الثقافة التركية، وجزءًا لا يتجزأ من العادات والتقاليد الشعبية. تحمل النساء التركيات الحناء في أيديهُن وقدمَيْهن، وتقوم بعضهن بإضافة نقوش دقيقة وجميلة تبرز جمالهن. تُستخدم هذه الطقوس بشكل خاص عندما يقترب موسم الحج، إذ تشعر النساء بأنهن يستعدن لأداء فرضٍ دينيٍ مهم.
ارتباط الحناء بالحج
يتزامن وضع الحناء مع التحضيرات الأخرى التي تقوم بها السيدات لموسم الحج. تشعر الكثير من النساء بالامتنان والسعادة عندما يقترب موعد شعائر الحج، حيث يعتبر فرصة مثالية للتواصل الروحي وتعزيز الإيمان. كما تُعبر السيدات عن مشاعرهن من خلال تزيين أنفسهن، حيث تُعد الحناء دليلًا على الاحتفاء بهذه المناسبة السعيدة.
التنوع في النمط
تتنوع أنماط الحناء بين مختلف المناطق التركية، ويتجلى ذلك من خلال استخدام أشكال ونقوش مختلفة تعكس التراث المحلي. فبعض السيدات يفضلن النقوش التقليدية، بينما يفضل البعض الآخر الأنماط العصرية. وهكذا، تصبح الحناء ليست مجرد زينة، بل تعبيراً عن الهوية الثقافية والتاريخية.
الاحتفاء بروح الحج
يمثل استخدام الحناء احتفاءً بروح الحج والعبادة، ويعكس ارتباط المرأة التركية بتراثها الثقافي والديني. تُعبر السيدات من خلال هذه العادة عن تقديرهن للفرصة التي منحها الله لهن لأداء المناسك، ويعززن من طاقتهم الروحية والإيمانية.
الخاتمة
إن تقليد وضع الحناء احتفاءً بالحج يعكس عمق الروابط بين الثقافة والدين في المجتمع التركي. فهو ليس مجرد زينة، بل هو تعبير عن الفخر والانتماء، وتعزيز للروح الجماعية التي تميز السيدات التركيات في هذا الموسم المبارك. بينما يستعد العديد لأداء فريضة الحج، يبقى تقليد الحناء جزءًا من الذاكرة الثقافية للعديد من النسوة، يُضيف فرحةً وبهجةً لمناسبة تحمل الكثير من المعاني الروحية.