أُطلق مشروع لحماية التربة من الانجراف، برعاية وزير الزراعة والري والثروة السمكية في لحج، بهدف تعزيز الاستقرار الغذائي واستدامة الإنتاج الزراعي. المشروع، الممول من السلطة التنفيذية الألمانية عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يستهدف الحد من تدهور الأراضي من خلال تدخلات مثل بناء الحواجز والمصاطب، وتحسين وعي المزارعين. خلال التدشين، نوّه مسؤولون أهمية المشروع في استعادة خصوبة الأراضي المتدهورة. يتضمن المشروع أيضًا تدريب المزارعين على الزراعة المستدامة، مع إمكانية توسيعه إلى مناطق أخرى لاحقًا، مما يعكس الجهود المستمرة لدعم التنمية الريفية وتعزيز استقرار المواطنونات المحلية.
تحت شعار لمواجهة التحديات المناخية، وبرعاية كريمة من معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري ومحافظ محافظة لحج اللواء ركن أحمد عبدالله التركي، دشن وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية المهندس عبد الملك ناجي عبيد مدير مكتب الزراعة لحج اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع الأستاذ محمد سلام وكيل محافظة لحج والأستاذ عمر الصماتي مستشار محافظ لحج لشؤون المنظمات، بالإضافة إلى الأخ عبد المنعم مصطفى مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ووفد من منظمة UNDP، وبصحبة عدد من ممثلي السلطة المحلية والمزارعين، مشروع حماية التربة من الانجراف. هذا المشروع يهدف إلى تعزيز الصمود في قطاع الزراعة والاستقرار الغذائي في مديريتي تبن والمسيمير بمحافظة لحج، وهو ممول من السلطة التنفيذية الاتحادية الألمانية عبر بنك التنمية الألماني في إطار تنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
يهدف المشروع إلى تقليل انجراف التربة، وتحسين جودة الأراضي الزراعية، والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز استدامة الإنتاج الزراعي. يُعتبر هذا المشروع خطوة استراتيجية لمكافحة تدهور الأراضي الناتج عن الانجراف، مما يساهم في استدامة الاستقرار الغذائي وتحقيق التنمية الريفية المستدامة في المناطق المستهدفة، في ظل التحديات البيئية المتزايدة بسبب تغير المناخ.
يركز المشروع على تنفيذ مجموعة من التدخلات الميدانية، مثل بناء الحواجز والمصاطب، وحماية التربة من الانجراف، وكذلك إنشاء دفاعات جابيونية في الوادي الأعظم بمديرية تبن ووادي تبن بمديرية المسيمير، بالإضافة إلى تعزيز وعي المزارعين بأهمية إدارة التربة بطرق صحيحة.
خلال حفل التدشين، قام الأستاذ محمد سلام وكيل محافظة لحج والمهندس عبد الملك ناجي بإزاحة الستار، وتحدث بعد ذلك وكيل وزارة الزراعة المهندس عبد الملك ناجي مرحباً بالجميع. قال: “اليوم ندشن الأعمال الميدانية لمشروع حماية التربة من الانجراف في الوادي الأعظم بمديرية تبن، بحضور عدد من المسؤولين من السلطة المحلية بمحافظة لحج، والخبراء، ووفد من منظمة UNDP، والمهندسين المختصين بوزارة الزراعة والري والثروة السمكية ومدراء مديريات تبن والمسيمير. نرحب بجميع الحاضرين كلٌ باسمه وصفته.”
وأشاد ناجي بجهود وزير الزراعة اللواء سالم السقطري في تطوير القطاعين الزراعي والسمكي من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى التي تخدم المزارعين على مستوى الوطن.
نوّه ناجي في كلمته خلال فعالية التدشين أن المشروع يعد خطوة مهمة نحو استعادة خصوبة الأراضي المتدهورة، ويهدف إلى الحد من تدهور الأراضي الزراعية في تبن والمسيمير الناتج عن عوامل الانجراف المائي، من خلال تنفيذ حزمة من التدخلات الفنية تشمل:
إنشاء مصاطب حجرية زراعية، وبناء جابيونات صغيرة وحواجز للتربة، بالإضافة إلى توعية المزارعين وتدريبهم على ممارسات الزراعة المستدامة.
قدم الشكر والتقدير لمنظمة UNDP على تنفيذها هذا المشروع الهام الذي يتطلب تكاليف كبيرة موزعة بين تبن والمسيمير. وقد نوّهنا في الاجتماع الذي عُقد بالأمس مع الإعلام أننا ننسق مع منظمة UNDP بشكل دوري حول مشاريعها، ونستقبل تقارير شهرية، ونتمنى من باقي المنظمات أن تحذو حذوها.
وأضاف ناجي أنه تم مناقشة مشروع لمديرية تبن بلحج ومديرية وادي حجر حضرموت بالمناصفة، والذي يُقدر تكلفته بين مئة مليون دولار ومئة وخمسين مليون دولار. تحظى مديرية تبن باهتمام وزارة الزراعة، ممثلة بالوزير اللواء سالم السقطري وسلطة المحلية لحج، نظراً لأن تبن تعتبر مصدر الغذاء والماء لمحافظة عدن، وتدشين اليوم هو ثمرة من هذه الجهود.
من جانبه، أشاد وكيل المحافظة الأستاذ محمد سلام بالجهود المشتركة بين السلطة المحلية والمنظمة المنفذة، مؤكداً حرص قيادة المحافظة على دعم المشاريع التنموية التي تعزز استقرار المواطنونات الريفية وتحسن من سبل عيش المزارعين.
وأوضح الأخ عبد المنعم مصطفى مدير البرنامج الإنمائي للمنظمة المنفذة أن المشروع سينفذ على مراحل، بدءاً بمديريتي تبن والمسيمير كنموذج أولي، مع إمكانية التوسع لاحقاً إلى مناطق أخرى في المحافظة، بناءً على نتائج التقييم واحتياجات المواطنونات المحلية.
هذا وقد أعرب مدراء مديريتي تبن والمسيمير عن ارتياحهم لتدشين المشروع، مشيرين إلى أهميته في الحد من فقدان التربة وزيادة الإنتاج الزراعي.
حضر التدشين كل من المهندس خالد بلعيد رئيس الهيئة السنةة للموارد المائية، والأخ أحمد عبدالملك مستشار وزير الزراعة، والأخ أنور عبدالكريم مدير عام المشاريع، والمهندس شكري فضل خميس مدير عام منشآت الري والقائم بالعمل وكيل قطاع الري، والأخ عبداللاه أحمد عبدالقوي مدير عام التخطيط بوزارة الزراعة، والمهندس سند علي حسن مدير الري بمحافظة لحج، والأخ سعدان اليافعي مدير الإعلام لحج، ومدراء العموم في المشاريع والتخطيط والري بوزارة الزراعة والسلطة المحلية بلحج، والمستشار القانوني بمكتب الزراعة والري بلحج ماريو أحمد، ورئيس جمعية العرائس عادل عرب، ورئيس جمعية الثعلب علي كرو، والشيخ ناصر فرطش شيخ من مشايخ قرى الوادي الأعظم، والشيخ محسن الخديري شيخ من مشايخ قرى الوادي الأعظم، بالإضافة إلى عدد من المزارعين.