وشهد الحفل حضور عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس ووزراء المجلس في الحكومة، إضافة إلى قيادات في السلطات المحلية، وممثلين عن هيئات ومؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية. واستُهلت الفعالية بقراءة آيات من الذكر الحكيم.
وفي كلمته خلال الحفل، تحدث علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس ورئيس الجمعية الوطنية، عن رمزية هذه المناسبة، معتبراً أن إعلان 4 مايو 2017 شكّل نقطة تحول في المسار السياسي الجنوبي، ومثّل بداية لتوحيد الجهود ضمن قيادة واحدة بهدف ما وصفه بـ”التمكين واستعادة الدولة”.
وتطرق الكثيري إلى ما وصفها بالتحديات التي تواجه الجنوب، مشيراً إلى وجود “محاولات تستهدف النيل من المكتسبات السياسية والعسكرية”، حسب تعبيره، ومؤكداً على أهمية الحفاظ على وحدة الصف، ورفض العودة إلى ما وصفه بـ”مراحل التشرذم السابقة”.
وأشار إلى ما اعتبرها إنجازات تحققت منذ تأسيس المجلس، منها ما وصفه بـ”الحوار الوطني الجنوبي، وتوقيع الميثاق الوطني”، داعياً إلى شراكة جنوبية شاملة تقوم على مبدأ التعدد والتنوع السياسي والاجتماعي، وتمثل مختلف مناطق الجنوب.
وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي استعرض التحولات السياسية التي شهدها الجنوب خلال السنوات الماضية، متناولاً سيرة الرئيس عيدروس الزُبيدي، ومسيرته في العمل السياسي والعسكري، إضافة إلى عملية التفويض الشعبي التي مهدت لتأسيس المجلس الانتقالي.
وتأتي هذه الفعالية في ظل أوضاع سياسية وأمنية معقدة تعيشها الساحة اليمنية، وتباينات في الرؤى بين القوى الممثلة في الحكومة، في وقت تتواصل فيه الدعوات لإعادة تقييم مسار المرحلة الانتقالية ومستقبل التسوية السياسية في البلاد.
