بقلم : سمير اسماعيل
اسعفت مولودها وهو بيومه الاول ،،
الامعاء والمعدة خارج عن بطنها منذ ولادتها ،،،
جدة المولوده تذهب بها لكل المستشفيات حتى انها ذهبت الى مستشفى سيرا على الاقدام املا بانقاذ حفيدتها ،،،
حولوها الى مستشفى خاص ،، وبرغم الحالة الحرجة للمولودة ،، والتي من يراها ينتفض من مكانه وان كان حيوان ليقدم لها المساعده باي شكل كان ،،،
يقولون لها في المستشفى لازم تدفعي فلوس حق العملية ،،،
لم تقشعر ابدانهم من منظر المولوده وهي تنظر اليهم وتإن من وجعها ،،،
قالوا لجدتها ،، لازم فلوس عشان العملية ،،،
الجدة تحمل حفيدتها على يديها وتقول حسبنا الله ونعم الوكيل ،،،
عادت الجدة الى بنتها المريضة التي تعاني الأمرين ،، مرض الولادة ومرض ابنتها التي ولدت بها ،،،
فأما الاب ،، فظل قاعدا شاردا لايدري ماذا يعمل لإبنته المولوده ،، فهو لاحول له ولاقوة ،،،
الجدة والام وجميع أفراد الاسرة اصابهم الاحباط واليأس وهم بسمعون انين الطفلة ويرون نظراتها ويبكون لذالك !!!
اين يذهبون بها ،،،
في الليل ،،، الجيران يخبروهم بان يذهبون الى واحد اسمه سمير اسماعيل ربما بساعدهم باجراء العملية ،،،
اتوا الى منزلي في وقت متاخر من المساء ،،
ارتمت الجدة الى جواري وهي تبكي وتقول انقذ حفيدتي ،،
قلت لها مالها ،،
فتشت الغطاء عن حفيدتها المولودة فاقشعر جسمي مما رايت ،،،
وبرغم ارهاق العمل ،، لكنني ع الفور طلبت منها التوجه تلى سيارتي لاسعاف المولودة وساتكفل بكل شيء على نفقة ابو علاء ،،،
ذهبت الى مستشفيات خاصه ،، فاتضح انها قد اتت اليهم قبل مجيئنا ،،،
عاتبوها بانها تاخرت ،،،
قالت لهم مافيش معي فلوس كنت اسدد حق العملية ،،،
في مستشفى الروضه وبعد استدعاء الطبيب لم نلقى سرير بالعناية ،،
في الصفوة وبعد استدعاء تلطبيب اخبروني بان العملية نسبة نجاحها ضعيف وانه كان ينبغي اجراء لها العملية بوقت مبكر ،،،
تعود الجدة للكلام وتقول كان مطلوب مني فلوس للعمليه واني ماقدرت حتى بكت ،،،
الام تتصلي وهي تعبانه من آلام الولاده ،، فهذه اول مولودة لها ،،
تقول انت سمير اسماعيل ؟؟
صوتها احزنني كثيرا ،،،
قلت لها نعم ،،
قالت وين امي وبنتي وزوجي ،،
قلنا لها بنتك المولوده في غرفة العمليات ونسبة نجاح العملية ضعيف وكلمتها بكلام حتى لاتتفاجئ بخبر زفاة بنتها اذا توفت ،،،
نبرة صوتها احزنتني ،،، وكنت اسمع انين بكاءها ،،،
بعد قليل يأتيني خبر انها توفت ،،،
اخبرت الجدة بذالك وباسلوب غير مفجع ،،،
لم اسمع إلا دعائها لنا ولفاعل الخير بما عملناه وانه قد عملنا اللي علينا ،،، كانت تدعي لنا وهي تبكي ،،،
وبدلا ان تصرخ من ذالك !! ظلت تدعوا لنا بنبرة البكاء على حفيدتها …
اذن ياشباب يجب ان تعوا ان هذا هو حالنا في تعز ،،،
مستشفيات خاصة هدفها التجارة فقط لاتحمل اي طابع للانسانية لمثل هكذا حالات ،،،،
حسبنا الله ونعم الوكيل …