الجميع في محافظة عدن يعلم حادثة اغتصاب طفل المعلا، لكن لا يعلم خفايا الحادثة وأسرارها الكبيرة المرتبطة بحادثة مقتل الشاب البطل رأفت يومنا هذا..
من هو رأفت ؟ هو الشاب الذي كان أول من علم بحادثة الاغتصاب الشهيرة لطفل المعلا من قبل ثلاثة أفراد من منتسبي شرطة المعلا أحدهم قريب مأمور مديرية المعلا المدعو (فهد المشبق) وشخص كبير بالسن آخر شاركهم الجريمة النكراء في حي الكبسة بالمعلا..
عندما علم رأفت بحادثة الاغتصاب وتأكد منها، أخذته رجولته وشهامته نحو تلك الذئاب البشرية غاضباً لتلك الجريمة النكراء والتي ارتكبها من كان المفروض أن يكونوا في حماية المواطن وأمنه وأمن أطفال عدن.. لا منتهكي أعراض أطفال عدن.. أبلغ رأفت أهل الحي بالواقعة وذهب نحو منتهكي عرض الطفل وهم مخزنين في حالة سكر في أحد زوايا المعلا، وتهجم عليهم وحدث شجار كبير وكان يحمل بندقية فتطور الأمر فضرب على أحدهم وأصاب احد منفذي الاغتصاب وهرب البقية..
انتشرت القضية بشكل سريع بعدما أشعلها البطل (رأفت) وتفاعل أهل عدن مع القضية وتم القبض على بقية أفراد شرطة المعلا المرتكبين للإغتصاب بالإضافة لشخص آخر كبير في السن وتمت إدانتهم ومحاكمتهم كجريمة بشعة اهتزت لها كل عدن واليمن، وانتصر أهل عدن لقضية ذلك الطفل البريء الذي انتهك عرضه من كان يجب أن يقوموا بحمايته وحماية مدينته..
توالت الأيام، وحقد ميليشيات هذه المدينة الفاسدة على (رأفت) يزداد بعد فضحه للمغتصبين المجرمين الذين ينتمون لسلك الأمن في قسم شرطة المعلا، حيث كان يتعرض للمضايقات والتهديد بين الحين والآخر مثل ما روى لي الكثير من المقربين منه..
وبالأمس، في أحد أروقة ما تسمى (مكافحة الإرهاب) التابعه للمجرم يسران المقطري تم تجهيز فرقة مكونه من أفراد يسران وأفراد الأمن التابع لشلال لأجل القبض على بطل عدن (رأفت)، فأتى ذلك الطقم وعليه تلك الفرقة القاتله إلى قريب منزل بطل عدن (رأفت) حيث حاولوا اختطافه من أمام منزله فاستطاع الهروب منهم فأتبعه أحد القتلة من على ذلك الطقم الأمني برصاص دوشكا على رأسه ورجله، أدت لإصابته إصابة خطيرة نقل للمستشفى مباشرة من قبل جيرانه وهرب الطقم وعليه تلك المليشيات القاتله التي إما أن تغتصب أطفال عدن أو تقتل من يفضح أعمالهم..
كانت حالة بطل عدن (رأفت) خطيرة جداً، ونقل للمستشفى وللأسف فارق الحياة فجر اليوم وانتقل إلى بارئه مظلوماً برصاص الميلشيات العابثة بعدن، مسجلاً حالة انتهاك جديدة ضد ابناء عدن الذين تضرروا كثيراً من ما يسمى بأمن عدن وبجرائمه..
الشاهدين على حادثة قتل البطل (رأفت) قرب منزله أكدوا أن الأطقم تتبع مكافحة الإرهاب حيث شوهد أحد منتسبي مكافحة الإرهاب التابعه ليسران، وهو على الأطقم المنفذه للعملية..
رحمة الله على بطلنا (رأفت) ولا نامت أعين المليشيات العابثه بهذه المدينة وشبابها وأطفالها، وفي هذه اللحظات المعلا تنتفض لشابها البطل وتقفل الطرقات وتعلن انتفاضة شباب عدن بعد أن زاد ظلم الظالمين لهم فهم ما بين سجن أو إخفاء أو تعذيب أو تصفية على أيدي ميليشيات مسلحة تسمى بأمن عدن…
كتبه/ عادل الحسني
2019/3/3 م