تركيا تسير نحو صدام مسلح مع مصر
كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول اقتراب ساعة الصفر في ليبيا، وكون ما بعدها مجهولا وخطيرا.
وجاء في المقال: تترقب ليبيا المعركة الحاسمة على مدينة سرت ذات الأهمية الاستراتيجية، وعلى بلدية الجفرة، اللتين يسيطر عليهما الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وقد حذرت مصر، الداعمة لحفتر، قوات حكومة الوفاق الوطني وتركيا من التعدي على هذه المناطق، وتوعدت خلاف ذلك بالتدخل في الصراع.
” #سرت – #الجفرة “.. بوابة السيطرة على #الهلال_النفطي في #ليبيا .. #تركيا تهدد بالاستيلاء عليها و #مصر تعلن “الخط الأحمر” فهل تسير تركيا نحو صدام مسلح مباشر مع مصر ؟ pic.twitter.com/GLxMngHI8Y
— طامح-مجتهد أبوظبي (@_tameh0) July 17, 2020
وهكذا، فمن شأن معركة سرت والجفرة أن تكون حاسمة في عملية التسوية الليبية. علما بأن وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي علي باشاغا، قال، في وقت سابق، إن سلطات طرابلس لن تبدأ المفاوضات مع سلطات شرق ليبيا إلا بعد استعادة هاتين المنطقتين الهامتين استراتيجيا.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، إن الكثير يعتمد على مصير سرت والقاعدة الجوية في الجفرة، “وصولا إلى إمكانية التدخل المصري المباشر” إلى جانب حفتر ضد التشكيلات الموالية لحكومة الوفاق. فـ”كما هو معلوم، أعلن الرئيس المصري المشير السيسي، في وقت سابق، أن سرت والجفرة خط أحمر بالنسبة لمصر، ولن تسمح بعبوره. وفي المقابل، تعلن حكومة الوفاق، مدعومة من تركيا، بإصرار عن أن السيطرة على سرت والجفرة أصبحت الآن أولوية بالنسبة لها. لذلك، فإن بداية هجوم قوات حكومة الوفاق على هذين الهدفين قد تصبح لحظة حاسمة تحدد مستقبل الحرب في ليبيا”.
وخلص ليامين إلى أن هجوم تركيا وحكومة الوفاق على هذين الموقعين “سيضاعف من خطر تصعيد الصراع. وبعد ذلك، لن تبقى الأمور بيد اللاعبين الليبيين، إنما بيد تركيا ومصر بالدرجة الأولى”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT + twitter