إعلان

#ارباك_المرتبك!

فتحي بن لزرق

إعلان

أثبتت أحداث شبوة ان اللاعب الدولي في الملف اليمني أكثر قدرة على تغيير الأمور من الضد إلى الضد خلال ساعات قليلة فقط .

لكن في المجمل أوضحت أشياء كان يجب ان تكون وفق هذا السياق منذ 4 سنوات جنوبا وأولها .

– أثبتت الأحداث التي وقعت ان القوى الأمنية والعسكرية التي شٌكلت في جنوب اليمن خلال 4 سنوات لم تكن نواة لأي جيش جنوبي أو خلافه بل كانت عبارة عن شركات “أمنية” تهاوت سريعا وخلال ساعات الأمر الذي أكد ماقلناه طوال سنوات ان هذه القوات داخلة ضمن مهمة الصراع الدولي في اليمن ستنتهي بأول فعل وأول متغير.

– أثبتت الأحداث الأخيرة في محافظتي “أبين وشبوة” ان القضية الجنوبية كانت مجرد شعارا وقتيا رفعته الكثير من القيادات الطارئة التي دخلت على خط القضية الجنوبية عقب حرب 2015 ومع أول منعطف ألقت هذه القيادات بشعارات القضية وأعلنت ولائها لمكونات سياسية أخرى الأمر الذي يجدد التأكيد على ان الحراك الجنوبي هو الحامل الحقيقي للقضية الجنوبية ومادونه من مكونات سياسية وقوى عسكرية وأمنية إنما رفعت شعار الانفصال كشعار مرحلة تسودها المصالح لا أكثر.

– اثبتت هذه الاحداث قطعيا ان الانفصال لايمكن ان يٌفرض من قبل أي طرف على اخر وان العملية السياسية حتى وهي تطرح مشروع الانفصال بحاجة إلى حوار جنوبي جنوبي وحوار اخر جنوبي شمالي للخروج في تسوية سياسية يتوافق عليها كل الأطراف وليس كل من تملك طقمين ادعى انه يملك المشروعية الالهية .

– المتغيرات الدولية المتسارعة من الموقف في جنوب اليمن اوضحت ان لاداعم دولي لمشروع شابته الكثير من الاخطاء والاختلالات المفزعة والتي ظهرت جليا قبل شهر من اليوم من اعمال ترحيل واعتداءات واعمال نهب وانتقامات وخلافه وكان على خلاف ذلك يجب ارسال رسائل تطمين كبيرة للعالم ان ثمة مشروع مبهر في الارجاء وهو ما اخفق فيه اصحابه وافزع العالم وافزع الجنوبيين انفسهم.

– أكدت هذه الأحداث بإن القضية الأساسية للتحالف العربي هي إنهاء ملف الحرب في اليمن وان أي ملف أخر يطرح في هذا التوقيت لن يُنظر إليه وان كل المشاريع السياسية يمكن ان تٌناقش ولكن بعد الانتهاء من الحرب في اليمن وان أي مغامرة غير محسوبة العواقب ستكون نتائجها وخيمة.

– أكدت مجمل الأحداث الأخيرة في محافظتي شبوة وأبين والواصلة إلى عدن ان المملكة العربية السعودية لاتزال تملك قدرة التأثير القوي والنوعي خلال ساعات في ملف العمل السياسي والامني والعسكري في جنوب اليمن وإنها أتاحت الفرصة لحضور إماراتي كبير في جنوب اليمن خلال السنوات الماضية لحسابات خاصة بها .

– اسقط المجلس الانتقالي ومنذ اللحظة الاولى لتأسيسه محافظة ابين من حساباته وهو الخطأ الذي ارتد عليه بقوة واربكت حساباته واثبت ان ابين عنصر هام في المشهد السياسي اليمني ككل .

قفزة تاريخية للبيتكوين: هل تعود أمريكا كمركز للعملات الرقمية؟

البيتكوين يتجاوز 97 ألف دولار: آمال جديدة في سوق العملات المشفرة

0
البيتكوين تسجل مستوى تاريخياً جديداً سجلت عملة البيتكوين مستوى تاريخياً جديداً، متجاوزةً 97 ألف دولار للوحدة لأول مرة على الإطلاق. هذا الارتفاع الكبير يعكس حالة...

جدول المحتويات

– كانت حسابات الانتقالي خاطئة في شبوة ، اقصى العناصر المؤثرة على المشهد واعتمد على عناصر طائشة لاتملك أي تأثير مجتمعي أو شعبي وقدم شخصيات لاتملك أي عمق في المشهد وحاول بها إدارة المشهد هناك الأمر الذي دفع الأطراف المؤثرة والعميقة لقلب الطاولة والنجاح في ذلك.

– أثبتت الأحداث في شبوة ان المراهنة على العناصر الطارئة في المشهد السياسي ومحاولة إقصاء القوى السياسية والقبلية ذات العمق الكبير كان خطأ استراتيجي كبير دفع القائمون على المشهد ثمنه وبصورة باهظة للغاية .

– نجحت حضرموت في تحييد نفسها عن صراع الجنوبيين وادارت مشهد الازمة بإقتدار وبعد التعثرات الحاصلة تبدو حضرموت اقرب منها إلى حلول الاقاليم منها إلى حلول الانفصال في ظل حالات التناحر هذه.

– أثبتت الأحداث الأخيرة ان خرافة ان كل جنوب اليمن وشعبه يؤيد الانفصال كانت خرافة لا أساس لها من الصحة وان الشعب متعدد المشاريع ومختلف التوجهات وانه مثلما للإنفصال أنصار وقوة فلدعاة المشاريع الأخرى من وحدة يمنية وأقاليم وحكم محلي كامل أنصارها وقيادة قوات جنوبية واستجابة أخرى للتحركات الأخيرة خير دليل وشاهد.

– أسقطت الأحداث الأخيرة خرافة ان المجلس الانتقالي هو القوة السياسية والعسكرية الوحيدة جنوبا وانه المفوض الشعبي الوحيد وأكدت وبقوة ان الجنوبيين بحاجة إلى حوار سياسي حقيقي بعيدا عن الشطط والمشاريع الخيالية الغير واقعية.

– تسببت أحداث عدن الأخيرة بحالة من الفجيعة لقيادات أمنية وعسكرية جنوبية وخصوصا وقائع اقتحام المنازل والتخوف من انفراد طرف بمصير الجنوب بإستماتة الأطراف الأخرى في شبوة في معركتها ودفعها الأمر إلى المبادرة بالتقدم .

– أثبتت هذه الأحداث ان الأطراف التي ترفع شعار الانفصال لاتملك قدرة إدارة أمورها وإنها مع أول رفع للغطاء الدولي الداعم لها ستذوب كقطعة سكر والسبب أنها لم تقم ببناء نفسها طوال أربع سنوات وظلت مجرد وعاء مثقوب يستقبل المساعدات المالية لا أكثر ولم تضع أي خطة للصمود والإدارة الذاتية ولو لساعات.

اخيرا .. اثبتت هذه الاحداث ان الكثير من القيادات السياسية كانت في مهمة “عقد عمل” مع مشروع الانفصال وانه مثلما بدلت الكثير من القيادات السياسية والعسكرية والامنية جلدها امس في عدن وبدلته في شبوة وابين اليوم وخلال أيام مابين موقف الضد والضد الأمر الذي يؤكد ان لاقناعة ما بانفصال أو وحدة وانما هي مصالح تحرك القيادات ويتم التلاعب فيها بالشعب.

img 0050

فتحي بن لزرق

26 أغسطس 2019

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك