التحالف هو من صنع الانتقالي او بتوصيف أوضح هو من صنع المشكلة وجميل أن يحاول تصحيح أخطائه من خلال اتفاق الرياض حتى وإن كان هذا متأخر علماً أن اتفاق الرياض ليس لتحقيق السلام الشامل بل محاولة لإصلاح ما أفسده التحالف وأتمنى ان ينجح ذلك رغم ان التحالف ينظر له كمنطلق لتعزيز الحرب ونحن نتمنى له ان يكون منطلق لتعزيز مسار السلام وإيقاف الحرب في اليمن.
إتفاق الرياض يمثل فرصة للمملكة العربية السعودية لتستعيد ثقة اليمنيين رغم أن بيان التحالف الأخير عن إعادة الانتشار ومحاولة إخفاء التواجد الإماراتي يمثل مؤشر غير إيجابي ويوضح إلى أي درجة يتم الاستخفاف باليمنيين.
أعتقد ان الحل السياسي المتمثل في إتفاق الرياض لا يحتاج للقوات السعودية الواصلة إلى عدن خاصة وأن التشكيلات العسكرية التي يسعى الاتفاق لتفكيكها ودمجها هي بيد التحالف وتحتاج فقط لتوجيهات كما أننا نرى أن مهمة فرض سلطة الدولة هي مهمة الدولة فقط ولا نريد أن تتكرر المعالجة الخاطئة التي أثبتت لنا أن التدخل العسكري زاد من أزمات اليمن واوجد مشاريع مختلفة اضعفت الدولة واطالت من أمد الحرب فيما كان الاكتفاء بدعم الدولة خاصة بعد تحرير عدن.
من يراهن على النوايا والجهود السعودية يرى أنها تدعم حضور الدولة ولا تسعى لأن تكون بديلة عنها وان مهمة القوة السعودية محددة ولاتمام عملية الاستلام والتسليم.
أتمنى أن يكون كذلك ….
/ نبيل عبدالله