سامح عسكر.. حقيقة قد يختلف معي البعض فيها

‏أكثر دولة عربية تعاني من الإشاعات هي (الإمارات)

‏تشعر إن فيه مصنع إشاعات ضد هذه الدولة لا ينفذ ولا يهدأ، كأن هناك مجموعة تجلس على الشاطئ مهمتها فقط تأليف الإشاعات ونثرها في السوشيال ميديا..

‏أعلم تماما عدم شعبية هذا القول، لكنها حقيقة رأيتها، فكلما تحققت من إشاعة ضد هذه الدولة أراها كاذبة أو غير مسندة أو غير موثقة وثابتة..

‏سبب معاناة الإمارات من ذلك:

‏1- ضعف الإعلام الإماراتي وقوة خصومه، فهم حين أرادوا تقوية إعلامهم أشتروا اسما مشبوها في الذهنية العربية خاص بالإنجليز..

‏2- عدم مهنية الإعلام الإماراتي في إطلاق إشاعات مماثلة لكنها ساذجة للغاية وسطحية يكشفها القارئ البسيط..

‏3- قادة الإمارات يحبون العمل في الظل، ويبدو أنهم يعشقون الحياة بلا ضجيج..لقد أدى ذلك لانطباق هذا الطابع على شخصية الدولة وعدم اكتراثها في الرد على الإشاعات..

‏4- الإمارات لا تنفق بشكل جيد على مجموعات ضغط إعلامية لتحسين صورتها، وتُفضل الاستعاضة عن ذلك باستقدام مشاهير السوشيال ميديا للترويج السياحي..

‏وهذه السياسة أشرت إليها في الماضي أنها ميزة وعيب في نفس الوقت، أي أنها مثلما تخدم الإمارات من جانب تضرها من جوانب..

‏بالمناسبة ياجماعة: الإمارات قدمت خدمة كبيرة وجليلة للشعب المصري لا تُنسى..

‏العالم كان يضغط على مصر لاستقبال وتهجير سكان غزة‬⁩ ولجأ لابتزاز القيادة المصرية بالملف الاقتصادي، يعني الغرب كان يشير لقبول التهجير ضمنيا مقابل حوافز مالية..

‏ومن شاهد تصريحات كوشنر أمس يفهم قصدي، فالرجل ممثل لإدارة ترامب القادمة على الأرجح والتي ستضغط على مصر بشدة في هذا الاتجاه..

‏قررت الإمارات دعم مصر بالاستثمار في مشروع رأس الحكمة، وضخ عشرات المليارات من الدولارات في السوق المصرية لإنقاذها ،ولتقوية مصر أمام جرائم الابتزاز..

‏لقد اطلعت على تفاصيل الصفقة ورأيت أن الإمارات اشترت واستثمرت في هذا المشروع بأثمان عالية ربما أعلى من السعر الحقيقي لهذا الغرض..

‏طبعا في السياسة مفيش دعم مجاني بلا مقابل، أكيد للإمارات مصلحة وراء ذلك، لكنها في الأخير تبدو أنها لا تتعارض مع مصلحة مصر وفقا لقاعدة (نفّع واستنفع)..

‏أما عن الإشاعات فحبيت أعرفك إن أثناء كتابة هذا المنشور خرجت إشاعتين ثلاثة ضد الإمارات دلوقتي ويتم الآن العمل على ترويجها…

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك